Friday, January 23, 2009

عن المضي




ولت 2008 .. كما ولي كل عام من قبله .. يودع بالألم ربما .. بالدهشة ربما .. بالأمل يجوز .. بالترقب ممكن .. و لكن الواقع يصرخ أن جاءت 2009 .. رئيس أمريكي مترع بالفشل يمضي .. و يأتي رئيس جديد يملأ الدنيا أمل .. أزمة عالمية جثمت على العالمين .. و بمضي الوقت من لم يشعر بها بعد حتما سيخبر أثرها في هذا العام أو ربما ما يليه .. مناصب في مصر يمضي الزمن و أصحابها راسخون كالجبال .. معدومين يمضي الوقت بهم و الفقر يطحنهم و لا يشعر بهم أحد .. أغنياء يمضي بهم الوقت و ثراءهم يستفحل على حساب ممتلكات الدولة و لصالح منافعهم الشخصية و لا نشعر .. و نرزح نحن الطبقة الوسطي تحت تأثير رحي الفقراء و الأغنياء و المناصب و القيادات الدولية .. حرب و قتل و دمار ينغرز في قلب غزة و نحن لا نشعر الا بما يصلنا عبر القنوات .. مؤتمرات قمة تنعقد على كافة المستويات تمضي و النتيجة واحدة .. زعل سياسي بين الفلسطينيين ثم بين العرب و العدو القابع فوق مقدساتنا يضحك مستهترا بنا .. قرارات وزارية تمضي .. مشاريع قومية تمضي .. و آمال شخصية تمضي .. و أحلام فردية تتشعبط على أمل أن 2009 سيكون أكثر انصافا و عدلا .. مسلمون في مصر شغلتهم الدنيا حتي نبذوا فكرة الجهاد .. مسلمون في العراق تحاك لهم خطط التقسيم الطائفي الخبيث .. مسلمين في السودان يستقبلون عمرو خالد بعد أن أجهض مشروعه في مصر .. مسلمون في ليبيا على رأسهم حالكم غريب الفكر .. مسلمون في لبنان يتشدقون بما لا يصح .. مسلمون في تركيا ينظر المرء اليهم باعزاز و فخر .. مسلمون في ايران يتقنعون بالفضيلة .. مسلمون في السعودية بدأوا يفيقون .. مسلمون في الأمة يتجاهلون أبسط التزامات دينهم مما يعمق ثغرنا .. دبلوماسية مصرية أؤمن أنها تعمل في الخفاء بمنتهي القوة بارك الله فيهم و أتمني أن يزيدوا .. سمعة مصر تلام ظلما من قبل الأشقاء .. قادة مصر الراسخون حسبنا الله و نعم الكيل .. شعب مصر الذي غيب و يتعمد الهائه فييسر له الاحتفال بفوز للأهلي و يعسكر الأمن المركزي عند أم رأسه اذا ما فكر في الخوض في مظاهرة .. أدب مصري ينمو على يد شبابه .. صحوة عامة تجتاح فتيانه و فتياته رغم أنف الجميع .. المصري مثلي الذي تخرج لتوه من الكلية و فوجئ بالنظام الملئ بالكوسة و النصب و الصعوبات و سقف اقتصادي لأحلامه .. تمضي كل هذه الأمور و تولي و يهل العام الجديد .. العام الميلادي الذي نحتفل به .. 2009 .. اعادة جدولة مشاريعنا و التقييم الشديد لأداءنا .. هل يحمل لنا الخير المروم .. أم يضمر لنا مزيد من الشرور .. الحق أن الزمن يمضي .. حقيقة مسلم بها كوجود الله و الموت .. يراها الجميع .. يمضي الزمن كالسفينة و نحن الركاب .. من منا ظن أن الزمن سيتوقف من أجل خاطره مخطئ مخطئ .. من أراد أن يسخر السفينة له .. فمصيب .. و لكن بالكد و التعب و الارهاق بل و الاستنزاف .. هناك شوارع لم نطأها .. و عوالم لم نزورها .. و مشاعر لم تعبر بنا .. و أهداف لم نصلها .. هناك الكثير و الكثير .. و الزمن يتحرك .. و السفينة تمزق الأمواج غير عابئة .. آن لنا أن نكون واقعيين .. نحسب الأمور بالعقل .. و نزن الخطوب بالمنطق .. ماذا نريد لدنيانا و لآخرتنا .. ماذا يريد منا من حولنا .. ما الدور الذي ينتظرنا فيشكلنا .. و ما الدور الذي بيدنا فنشكله .. ما الخطوات التي لابد أن نخطوها .. من نضر من ننفع .. من أصلحنا من أفسدنا .. من نحن في داخلنا .. و كيف نترجم هذا .. أبالصدق اصرارا .. أم بالنفاق اضطرارا .. الزمن يمضي و العام سينتهي و سيتلوه عام جديد .. و لكن العمر لا يتكرر .. كل سنة هي رقم في سجلنا .. لا يعود بعد انصرافه .. لا يفيد الندم .. ولكن يفيد العزم .. اما أن تنصب أمام عينيك نقطة تسعي لها أو تكون مرنا و تصب نفسك من أجل أن تكبر .. ما دون ذلك هلاك


*


اللهم أعنا على ذكرك


و شكرك


و حسن عبادتك

قالوا


Sometimes I thought that the jewish extremists and the islamic extremists should be given their own state, the borders sealed, and then the rest of us could let them get on with the job of annihilating each other and we could be left in peace.

*

ترجمتي: أحيانا أفكر أن علينا منح اليهود المتطرفين و المسلمين المتطرفين دولتهم الخاصة بحدود موصدة ثم ندعهم ينهون بعضهم البعض و نترك لشأننا في سلام

*

Linda Grant