Thursday, April 30, 2009

عني كبشمهندسسسسسس




أول مرة أتكلم عن نفسي .. عذرا .. و لكنه يوم تاريخي


*


سسسسبببببععععععع سسسسسسسسسسنننننننننووووووووووووووواااااااااااااااااتتتتتت


سبع سنوات


*


تاريخ في عيني طويييييل .. أعاد صياغتي .. فككني و عاد فركبني .. تبدلت في الأعوام السبع أكثر من مرة .. مررت بتجارب و خضت سبل و تعرفت على أشخاص .. كبرت أشياء في شخصيتي و ترسخت أخري .. نفعني بعض ما عودني أهلي عليه و نبذت بعض آخر .. حقيقي تشكلت و تفككت ثم تشكلت مرة أخري


*


كنت طالب مثالي .. قطة مغمضة .. لا يعلم ما بعد أسوار بيته عالم آخر .. من البيت للمدرسة و من المدرسة للبيت .. أقسم بالله أنني لا أتذكر كيف كنت أذاكر في المدرسة .. كنت ثانوية بريطانية .. في العام الأخير تحديت النظام التعليمي في المدرسة و اخترت مادة لا يدرسها أحد نهائيا و لكني صممت و ركبت دماغي حتي أبليت بلاء مش وحش .. اذ أن المواد الدراسية في الثانوية البريطانية نصفها اجباري و الآخر اختياري .. أذكر أول عهدي بالثانوية البريطانية .. كانت مادة اللغة الانجليزية فرض على كل طالب .. كانت احدي مادتين .. اما النحو الانجليزي أو الأدب الانجليزي .. و أذكر أني خضت اختبار لتحديد المستوي .. و قوبلت بنفور شديد لأني لم أبلي بلاء حسنا مطلقا .. و كان الحكم أن يفرض على النحو الانجليزي لا الأدب .. ولأن في الثانوية البريطانية من يسجل تقدير واطي في مادة ما يمكنه اعادة دراستها فأذكر اني عدت هذه المادة حوالي سنتين كل سنة مرتين .. حتي اجتزتها بتقدير جيد جدا .. أذكر في العام الأول بكيت من فظاظة التدريس .. نعم بكيت و كانت مدرسة أنثي لا ذكر غليظ .. و كدت أكره اللغة و كل ما يمت لها بصلة .. الي أن رزقني الله بمدرسة فيما بعد كانت حنونة على الطلبة .. لم تكن أكاديميا قوية كالأولي الا انها أعادت لي ثقتي في قدراتي .. لم أفلح معها من المرة الأولي و لكن في المرة الثانية .. أذكر ان أعلي تقديراتي كانت في المواد البيلوجية و الكيميائية لا الرياضة ولا أي شئ آخر .. الا أن أختي الكبيرة التي كنت في لا وعيي أقتدي بها و أحذو حذوها نبذت طريق والدي الأساتذة بكلية الطب و دخلت كلية الهندسة رغم مجموعها الضخم في ثانويتها العامة التي كانت تؤهلها لأن تضع قدما على قدم و تتنافس الكليات لقبولها .. دخلت أنا الآخر هندسة .. و كان مجموعي نسبيا عالي و لكن لأن الشهادات المعادلة كلها نصيبها في مكتب التنسيق حوالي 15% من الكليات الحكومية .. و الشهادات المعادلة هي كثانويتي البريطانية و الأمريكية و الوافدون من الخليج أو أي دولة أخري .. فلقد أوصلني تقديري العام الي هندسة حلوان .. و أذكر فرحة والدتي التي احتفلت بي و أقامت مأدبة للأقارب .. و أذكر أبي الذي حاول أن يبحث عن جامعة خاصة تنفع لي و لكن كلانا لم يرتح لأجواء السفور و الجرأة التي تكتظ بها الجامعات الخاصة .. أذكر أن المدرسة كانت كلها أيام مؤلمة لي نفسيا .. و أقسم أني لا أذكر أول عام لي في الجامعة كيف قضيته كطالب .. الا أني أذكر أنني في هذا العام فعلت الكثير خارج الجامعة .. و رسبت في أول عام .. شلت سبع مواد .. أخفيت الخبر عن والدي .. حتي اتضح في العام التالي .. و بدأت الافاقة الأولي .. ثاني عام في اعدادي هندسة كنت قد بدأت أن أتعرف على الناس نظرا لأني احتاج للدروس .. و أذكر الكارثة المميتة في الثانوية البريطانية أننا في طول السنين الثلاث لم نقترب من درس النهايات و هو درس تقوم عليه الرياضة في الكليات .. و أذكر أني في العام الذي رسبت فيه كانت لدينا مادة الرياضة على ترمين .. مادة مكملة .. و الذي يرسب يجب أن يعيد المادة في كل ترم .. ولكني كنت متأكد أنني أجدت الاجابة في الامتحان في الترم الأول فقط .. فذهبت و قدمت التماس .. وهي السراب الذي يتبعه الطالب بالدفع و انتظار ميعاد الالتماس طلبا لتغيير حالته في مادة ما .. و نصحني الناصحون ألا أخوض هذه التجربة اذ لم يوجد أحد على سطح جامعة حلوان قد عاد له طلبه للالتماس بالايجاب .. ولكني صممت و ركبت دماغي و ذهبت الي الأستاذ المسئول عن الالتماسات في مادة الرياضة باعدادي هندسة و كان اسمة حاجة صليب .. ما زاد من نصح الناصحون أنه قبطي و لن يلتفت لطلبي .. الا أن في النهاية كنت الطالب الأوحد على سطح حلوان الذي ينجح في ترم واحد من مادة و يرسب في الترم التاني من نفس المادة .. أذكر اني لم أكن من هواة حضور المحاضرات و اخواتها .. كنت شحيح الحضور .. و من هنا تعرفت على المقاهي الذي يقضي الطلبة أوقاتهم فيها .. و بدأ فصل جديد من حياتي .. و تعرفت على ناس في جوامع و بدأ فصل آخر من حياتي .. أذكر أنني لم أذق طعم النجاح الصافي في أي عام من أعوام الجامعة .. كل عام أدلف للعام الذي يليه و في جعبتي تذكارات من العام السابق .. لم أحصل على امتياز في حياتي الجامعية حتي في أتفه المواد و أسهلها .. أذكر على الرغم من هذا أني كنت بين طلبة قلائل جدا نجحوا في اختبار أجراه لهم أستاذ تصميم في قسم الميكانيكا كان في منتهي التعقيد و تحدي الرجل أن ينجح أحد و صممت أن أحرز أعلي الدرجات و قد كان و ما لبثت الأيام حتي حصل هذا الأستاذ على جائزة الدولة و أعير الي جامعة خاصة .. أذكر أني في المدرسة كنت شغوف بدراسة مادة الميكانيكا التي هي دراسة و تحليل لحركة الأجسام في الفراغ و سرعتها و تأثير الجاذبية و قوة الريح و تحليل الكتلة أي كتلة في حركتها و سكونها و انزلاقها و من هنا طالبت بأن أدرس مادة لا يقترب أحد منها كانت ميكانيكا خالصة و قد كان و كان رد فعل طبيعي أن أرغب في الانضمام لقسم الميكانيكا في الكلية و حذرني المحذرون أن قسم الميكانيكا مرميين على الرصيف لا عدد لهم وأن القسم أعقد قسم من ناحية الدراسة و أنه الأقل من ناحية التنسيق الداخلي لذا هو يضم لمامة الكلية و الفاشلين بها .. و صممت و ركبت دماغي وقد كان رغم أن مجموعي في اعدادي بعد الرسوب كان يؤهلني لدخول قسم الكهرباء وهو ليس أفضل قسم بالكلية و لكنه بالتأكيد أفضل من ميكانيكا .. بدي أن أي حاجة أفضل من ميكانيكا .. بس برضك صممت و ركبت دماغي .. و كانت الطامة الكبري و أكبر مقلب في حياتي .. انكشفت الحقيقة .. أول عام من قسم الميكانيكا كان بعيد كل البعد عن كل ما أحببته .. كان القسم يتجه الي اتجاه آخر .. السباكة و اللحام و الدرفلة و الثقب و تشكيل المعادن .. و على الفور رسبت .. و أذكر أن مادة الرسم الهندسي كانت في العام الاعدادي ثم هي تتكثف في قسم ميكانيكا .. حتي أن الكثير من الطلبة يبتعدون عن قسم ميكانيكا مخصوص ليتجنبوا الرسم الهندسي .. أما أنا فرسبت في رسم اعدادي ثم رسبت في رسم أولي ميكانيكا .. لم أنجح فيهم الا في العام الذي يليه .. أذكر أن قسم الميكانيكا كان عند دخولي للكلية شعبة واحدة عامة هي هندسة الانتاج .. ثم تغيرت لائحة الكلية و انقسم القسم الي ثلاث شعب .. شعبة الانتاج و شعبة الميكاترونيك و شعبة الهندسة الصناعية .. لم تتغير فقط اللائحة أثناء وجودي بالكلية انما تغيرت أشياء كثيرة وانا على حالي طالب .. على سبيل المثال .. تغير رئيس الجامعة .. و تغير عميد الكلية ثلاث مرات .. و ترقي من المعيدين من صار أستاذ و أنا طالب على حالي .. حتي أن حلوان كانت في البداية ضاحية و كبرت ماشاءالله و أصبحت محافظة و احنا قاعدين .. أذكر معيد مادة الفيزياء .. كان خريج علوم قسم فيزياء نووية و كان ممتاز في الشرح و رجل ترتاح اليه .. أخذت معه دروس في العام الاعدادي الأول و الثاني ثم نجحت .. و توطدت علاقتنا كطلبة معه لأنه كان رجل فعلا على خلق و علم حتي أننا سافرنا معه في الاجازة ذات عام الي العين السخنة و قضيتا أوقات ممتعة ولكنه غادر مصر الآن لأن تخصصه مهتمين به أكثر في الخارج .. أتذكر معيد الرياضة و معيد الميكانيكا و كلاهما أيضا خريجي علوم و أننا بدأنا معهم المشوار من درجة مدرس مساعد حتي وصلوا الي أساتذة .. و أذكر كثرة الدروس التي خبرتني بالناس و أحوالهم .. و أذكر كثرة الدروس لأنني كنت أعاف الذهاب لحلوان لكسل و كراهية .. اذ أنني رسبت في أول عامين .. اعدادي هندسة أخذتها في سنتين و أولي ميكانيكا أخذتها برضك في سنتين .. أذكر أنني عندما نجحت في أولي ميكانيكا المرة الثانية كان علينا الاختيار بين الشعب ثم أدركنا بعد قليل أنا و أصدقائي أن هذه الرفاهية غير متاحة لنا لأن تقديراتنا و اختيارتنا قضت عليها الاعادة .. فانتظرنا التنسيق الداخلي .. توزعنا .. بعضنا دخل شعبة الانتاج و الآخر دخل الصناعية و القليل دخل الميكاترونيك .. شعبة الميكاترونيك هي علم مستحدث يجمع بين الميكانيكا و الكهرباء و كانت أعلي الشعب و أكثرها برستيجا .. الانتاج كانت شعبة متوسطة .. و غني عن التعريف أن قسم الانتاج في حلوان بالتحديد له صيت في القطر العربي لأن هندسة حلوان بحلوان بدأت كمعهد ألماني ثم استقلت عام 75 و تبعت جامعة حلوان و أصبحت كلية و من قبل كان اسمها معهد تكنولوجيا حلوان و ألمانية المعهد السابق فرضت على المعامل أن تكون مكونة من أجهزة ألماني أصلي حتي أن الارشادات المعلقة في الورش حتي هذه اللحظة مازالت بالألمانية .. أما شعبة الهندسة الصناعية فلم يفهم أحد ما فائدتها و لا ما هو تعريفها و ضج الأساتذة بالقسم بالسخرية بها داعين طلبة هذا القسم أن يبلوا شهادتها و يشربوا ميتها .. لذا أتت في أسفل قائمة الرغبات و بالتالي الأخيرة في التقديرات .. و اختار لي القدر أن أن يأتي اسمي و بعض من الأصدقاء في قائمة الهندسة الصناعية .. و أنا بطبعي أرضي بقضاء الله .. لم أعترض بل فرحت لما سمعت من الصعوبة البالغة الذي عرف بها شعبة الانتاج و لأني ابتعدت عن الميكاترونيك اذ أنني أمقت دراسة الكهرباء .. و ازدادت سخرية الأساتذة و كذلك الطلبة و العالم بشعبتنا الوليدة .. و هم بعض من الأصدقاء باجراء اتصالاتهم ليحولوني أنا وصديق آخر الي شعبة الانتاج انقاذا لنا من الهلاك .. و لكني أعطيت للنت فرصة و بحثت عن معني الهندسة الصناعية .. لا أذكر أني قرأت كثيرا و لكن كلمة واحدة كانت كافية اذ قرأت أنهم في أمريكا في وكالة الفضاء ناسا يعتمدون على المهندسين الصناعيين بشدة .. طبعا ليس لدي رغبة في العمل بناسا و لكن كون أنهم يولون هذه الأهمية للمهندسين الصناعيين معناه أن هذه الشعبة جديرة بالالتحاق بها .. و بادر الصديق باقناعانا نحن المظلومون بالتحويل لشعبة انتاج و لقد ظبط المسائل و لن يحتاج الأمر الا الي ورقة أكتب فيها اقرار بأني أريد التحويل الي الانتاج و مالكش دعوة بالباقي مذكرا اياي بأن بقائي في قسم الميكانيكا شعبة الهندسة الصناعية هو كاني متمسك بأسف السافلين .. الا أنني صممت و ركبت دماغي و عندت .. تجاهلت صديقي المبادر و أذكر اني دخلت سكشن لأفر منه .. الا أنه لاحقني داخل السكشن و قطع على المعيد شرحه و طلب منه أن يأذن له بأن يكلمني دقائق في الخارج .. و أذكر أنهم شدوني من دراعي لكي أكتب الاقرار الا اني تمسكت بالهندسة الصناعية .. و كان أحسن قرار و أحسن ركوب دماغ صنعته في حياتي .. منذ دخولي الهندسة الصناعية في ثانية و أنا لم أرسب في عام .. كنت بشيل مواد آه انما لا أعيد سنة .. ارتفعت تقديراتي و صار الجيد و الجيد جدا أمر يحدث كثيرا .. و بدأت الافاقة الثانية عندما بدأت أبحث عن مستقبلي ما بعد الكلية .. أذكر أن عشقي للأدب و القراءة نمي أيضا منذ ثانية .. و أني حررت عدد كامل صدر في رمضان عام من الأعوام .. أذكر أني أيضا كدت أروح في داهية عام غزو العراق .. اذ عرض علي صديق في أسرة ما أن أكتب قصة قصيرة تنشر في عدد خاص بمجلة الأسرة بمناسبة العراق .. و كان آنها يوجد حظر على كل مطابع حلوان ألا تطبع شيئا يمس العراق من قريب أو بعيد الا أنه المرة دي هو الذي صمم و ركب دماغه و اتبعته و معنا ثالث .. الأول كان يكتب المقال و أنا القصة و الثالث قصيدة .. كانت المجلة عشر ورقات .. كتب الأول مقاله في صفحتين و كتب الثالث قصيدته في صفحتين و انفردت أنا بست صفحات بقصة أفخر بها حتي الآن .. و طبعها صديقي في بيته و وزعها في الكلية و تقرر اجراء عقوبات مشددة علينا الا أن ربنا أنقذني عن طريق صديق لي كان مقرب من الجهات الأمنية المسيطرة على الجامعة فمحا اسمي و لولا كرم ربنا و ما فعل لكنت في عداد المجهولين .. آآآآآآآآه .. سبع سنوات هي عمر .. عهد .. حقيقي تشكلت فيه .. تفككت ثم تشكلت مرة أخري .. أذكر أني في العام الأخير تعرفنا على الجامعة الأمريكية .. كانت المكان الوحيد في مصر الذي يقدم كورسات في مجال شعبتنا فهرعت أنا و صديق الي هناك و تقدمنا الي دبلومة و بدأنا ندرس .. و تفتحت العقول على السوق و ما يدور خارج أسوار الكلية .. أذكر أن مشروع التخرج كان تجربة فريدة .. كان في مصنع أسمنت السويس بالقطامية .. أذكر مناقشة المشروع الذي تعرضنا فيها للغبن .. أذكر زملاء سرقوا فكرة المشروع و مجهودنا .. أذكر المواد التي أجدتها و شرحتها لغيري و المواد التي كرهتها و شرحها لي غيري .. أذكر أنني دخلت دور سبتمبر .. لم أتخرج كأي طالب في يونيو .. ثم أذكر أنني كنت نسيت موضوع الامتحان المعادلة .. و هو امتحان يفرض على أمثالي من طلبة الثانوية البريطانية أن يمتحنوا مادة اللغة العربية و التربية الدينية كشرط للتخرج .. أذكر أنني بعد أن أنهيت دراسة الكلية فشلت في نزع حقي بورقة مكتوب فيها أني أتممت البكالريوس لأني بعد لم أمتحن مواد المعادلة .. أذكر سخرية أصدقائي مني و أني لا أحمل ثانوية عامة .. أذكر سخرية أمي مني و هي تقول عمال تكتب و معاكش ثانوية عامة .. تذكرت أني نشرت مقالة في جريدة الأسبوع عندما اغتيل رفيق الحريري بلبنان .. أذكر أني أديت الامتحان في سبتمبر 2008 و لكني رسبت لأني لم أفهم أن على حضور الورقة الأولي و الثانية في اللغة العربية .. فاضطررت الانتظار حتي دور مارس لأعيد امتحان اللغة العربية و ما تلا هذا كله من سخرية من الكل .. و ظللت حتي مارس 2009 بل حتي اليوم غير معترف بي .. لا أملك شهادة ثانوية عامة و لا شهادة من الكلية .. أذكر أن أمي حذرتني من عربي ثانوية عامة و أن علي أن آخذ درس و أقسمت ألا يدرس لي أحد اللغة العربية و أنا قد أتممت من قبل كتابة مجموعة قصص قصيرة وافق عليها دار من دور النشر .. و صممت و ركبت دماغي و الحمد لله نجحت في اللغة العربية وحيدا .. أذكر و أذكر .. و سأظل أتذكر في هذه المرحلة المجيدة من حياتي .. تخرجت و التحقت بعمل حكومي .. اذ أنني منذ تخرجي و قبل أن يكون معي أوراق رسمية في الكلية سعيت لأن أنضم الي وزارة الصناعة .. الي الجناح المختص بالصناعة بالدولة المصرية لحب جارف بداخلي لهذه الأرض الطيبة .. الا أنني مكثت ثلاث أيام فقط ثم هربت ازاء البيروقراطية المروعة .. ولكني سأظل أقول أني شرفت بالعمل في وزارة الصناعة .. و هاأنذا التحق بعمل خاص .. مصنع ادارته موفقة و أتمني أن يكون الله في عوني .. أنظر للخلف لا في خزي و لا في عار و لكن بكل الامتنان لربنا .. لقد عشت أيام و تجارب قد تكون مريرة و مليئة بالعراقيل .. الا أنني لو خيرت للعودة للوراء لتغيير شئ أقسم أني لن أبدل ما مررت به ألبتة .. أنا اليوم تسلمت من كلية الهندسة بحلوان جامعة حلوان شهادتي المؤقتة بعد سبع سنين هندسة و سنة ثانوية عامة .. أنا ممتن لكل الناس و كل التجارب و لله


*


اللهم لك الحمد


كما ينبغي


لجلال وجهك و عظيم سلطانك

قالوا


اذا عدت الي جواري في نيروبي سوف تجد مستقبلا باهرا ينتظرك

*

خطاب من والد باراك أوباما الي باراك أوباما

"جاء في كتاب باراك "أحلام من والدي

Tuesday, April 7, 2009

عن 6 أبريل .. تاني


للأمانة .. لم أكن أنوي بتاتا أن أكتب عن 6 أبريل هذا العام .. مش عارف ليه متحمستش زي السنة اللي فاتت .. و أحسست أن الموضوع بقي تشدق بكلام لا يعقبه فعل .. و تشنيف آذان بكلام لا ينفع .. أنا شخصيا كنت نايم معظم نهار 6 أبريل هذا العام .. لأن اليوم الذي سبقه كان مجهد جدا و كنت بالفعل في حاجة الي سريري في حوار خاص .. و عندما استيقظت هبطت للشارع مستطلعا ما يحدث .. و لأنني أسكن المعادي و مؤمن بأن أهلها -الذي أنا منهم- مجرد فرافير لا يقدمون و لا يؤخرون قلم أجد بالفعل أي تظاهرة واحدة سلمية ولا دموية .. أما عربات الأمن المركزي فكانت معسكرة عند ميدان الجزائر أحد أكبر ميادين المعادي الجديدة تحسبا لأي شئ .. طالما تخيلت أن شمس 6 أبريل ستشرق بقوة و تتسلل آشعتها الي مخدتي لتعلن ميلاد مصر جديدة .. و لكن الشمس كانت عادية و الجو كان حر و عادي .. مررت على الجرايد و كانت تذكر أين ستكون المظاهرات و تعلن توقعاتها بين فشل منتظر و نجاح أسطوري .. الأهرام طبعا لم تتفوه بنص كلمة .. عدت للبيت و قلت يا عم الجزيرة تلاقيها هايصة .. حتلاقي فرصة ايه أحسن من كده للهجوم على الحكومة المصرية .. أكيد الكاميرات ستنقل كل المظاهرات .. فتحت القناة و اذا بمظاهرة هزيلة أمام مجلس الدولة و فيها أيمن نور يمسك ورق و يمضي أحدهم عليه و العدد كان زهيدا .. قلت كدا بخ .. أما آراء الشارع المصري فأرصدها من القهوة بالليل مع تجمع الناس على الكراسي المحببة و الألعاب التي لايمل أصحابها من ممارستها يوميا .. فسألت صديق يعمل في بنك عن أي ملاحظاته .. قال لم يدخل لنا اليوم عميلا واحدا .. و سألت آخر عاطل زي حالاتي عن ملاحظاته تساءل في براءة اضراب ايه و عاد لمضغ سندويتشه

لم يحفزني للكتابة هذا العام لا اتعقالات العمال و لا اعتقالات فتيات كفر الشيخ (و هي كارثة بالمناسبة) و لا اعلان القاهرة الذي يقوده أيمن نور .. و لا التظاهرة الننة أمام مجلس الدولة .. ولا انتفاض طلبة الجامعات للمطالبة بحقوق مهدرة .. ولا ظهور اسراء المحجبة على التلفزيون متحدثة عن مستقبل 6 أبريل .. و لا عن موقف الأحزاب عن الحركة .. ولا عن الائتلاف المصري للتغيير الذي أنشأ قبل 6 أبريل بسويعات محدودة و ربنا يستر و لا تصير حركة نخبوية مثلما آلت اليه كفاية .. و لا عن بيان الاخوان و الحركة .. انما ما هو أكبر من ذلك و أجل .. 6 أبريل تحت القبة المحروقة عندما حانت كلمة نظيف انصرف المستقلون و المعارضة من المجلس الموقر معلنين انضمامهم مع الاضراب .. هذه حركة أسطورية في نظري .. أن يدفع العمال بأنفسهم الي المهالك فهو أقل واجب تجاه الظلم .. و أن يندفع الشعب الي الاحتجاج بشتي الصور فهو أمر من المفروض أن يحصل من زمان .. أن يفكر ناشط سياسي في اعلان يرفض الأوضاع الراهنة فهي حركة لابد أن بفعلها تلبية لضميره .. أما النواب الذين يكبرون رؤوسهم و أو يصغرونها للهايفة .. الذين وصلوا للقبة للثرثرة و أحيانا الخضوع لسرور أو عز .. هؤلاء فعلا لم يكن ينتظر أحد مجرد رفع أنملة للاحتجاج أو على الأقل هذا ما أري .. النواب انصرفوا وسط سخرية نواب الوطني الأبدي .. منهم من هتف روح مص قصب و منهم من قال في داهية و منهم (أعتقد نظيف) من قال ان الذين ينسحبون انما ينسحبون لانهم لا يملكون الحلول نحن نمكث هنا لان لدينا الحلول .. و لي هنا وقفة طويلة يحق لي فيها أن أرفع حاجبي الأيسر دهشة و فتح فمي تناحة .. أين هذا التعليق عندما أحجمت مصر عن حضور قمة الدوحة في قطر .. ألم يكن من الأولي أن نمكث في الاجتماع لأن عندنا الحلول .. أم أن مصر فجأة تخلت عن دورها التاريخي بحكم ثوابت لا يمكن لبشر أن يمحها كموقعها الخغرافي و حضاراتها الراسخة و أفعالها السياسية و العسكرية الفريدة .. أم أن مصر -ولا حول ولا قوة الا بالله- أصبحت حكومة و دولة تحارب قناة تلفزيونية و حركة مقاومة (مش حزب حتي) يقع على جنوب حدود لبنان .. المهم .. ان 6 أبريل حركت كروش نواب اعتادت على الصياح في الفاضية و المليانة .. اسأل هذا السؤال الي يلخص كل شء .. كم من شخصية سياسية و ثقافية و اقتصادية و عامة موجودة الآن على قيد الحياة عاصروا كذا عصر و كذا نظام حكم و لهم مناصب و كتابات و جمهور و مزايا بل و اعجاب جماهيري .. كم .. كثر .. كم واحد منهم استطاع أن يعبأ شوية بني آدمين حول قضية تمس الحشد في مكان واحد للاعلان عن أي مطلب .. ولا واحد .. راجع التاريخ المصري المعاصر و صححني ان كنت مخطأ .. أما حبة العيال الذين اجتهدوا على الموقع الاجتماعي الفيس بوك الذي بات متنفس قومي للمصريين هؤلاء بذلوا من الجهود ما نجحوا فيه في حشد الناس و دفعهم الي ما هو أكثر من ذلك .. بل ان حبة العيال هؤلاء وصل صوتهم الي القبة .. الي القبة التي خاصمت الشعب منذ أمد بعيد .. حبة عيال قوموا نواب على سن و رمح من المجلس .. هذا هو الاثبات الأوحد ان مصر بصدد التغيير .. تغيير في ركود تعامل المواطن مع السياسة أو مع الحكم تحديدا .. ان هؤلاء العيال من الفيس بوك و غيرهم من مؤسسي حركة 6 أبريل و نواة صانعو يوم 6 أبريل 2008 انهم و الله العظيم من أحسن الناس في مصر .. هؤلاء أول من حركونا كلنا .. والله العظيم انتم جامدين آخر حاجة .. وربنا يبارك فيكم

*

اللهم أرنا الحق حقا

و ارزقنا اتباعه

Saturday, April 4, 2009

قالوا


أنا قائد أممي .. و عميد الحكام العرب .. و ملك ملوك أفريقيا .. و امام المسلمين .. و مكانتي العالية لا تسمح بأن أنزل لأي مستوي آخر

*

معمر القذافي