Saturday, January 1, 2011

عن لغات الحب الخمس



People speak different love languages...


سأاني رجل كبير صاحب أعمال كان يود أن يفسح لي مكانا لأجني منه مالا .. قال ما الذي تحسن صنعه .. تفكرت قليلا .. و احترت كثيرا .. ما الذي أتقنه حقا لأغريه به .. ليشعر انه اذا ما منحني الوظيفة سيكون مكسب له .. تفكرت ما هي نقاط القوة لدي من أعرفهم .. و لكوني أرغب في ان اكون صادقا معه منذ البداية .. صارحته .. لا أدري .. هناك من يتميزون في المتابعة .. اعطهم هدف و اتركهم كالمسعورين ليركضوا وراء كل الدنيا حتي يتحقق .. و هناك من يملك ملكة الابداع .. يفكر في الاتجاه الذي يستعصي الناس على الاتجاه فيه .. و يصل الي افكار لا توصف بأقل من العبقرية .. و هناك أناس لا يرغبون في جني أي شئ سوي المال .. من يعطي أكثر فله الولاء المطلق .. و هناك من يحب الدخول في امر خرب لينفخ فيه الحياة و يطوره من حيث يأس الآخرون .. و هناك أنا .. قارئ .. عندي افتتان بالسطور التي تحمل الكلمات .. أراها في تناسقها و صمتها آية من الابداع .. كالغروب الهادئ و المياه الزرقاء .. أحب قراءة الأدب .. لأنني أري الأدباء أكثر الناس نبلا و صفاء و نقاء بعد الانبياء و الصحابة .. و لأن الأدب عبارة عن غلالة شفيفة من الرقة المتناهية .. و أحب قراءة ما دون الأدب .. احترم كثيرا العنصر البشري .. و تفكيره و بحثه المستمر .. احب قراءة الكلام المعرفي المنطقي القابل للتطبيق .. فالحكمة ضالة المؤمن .. و كما قال لي احد اعظم الرجال الذين قابلتهم .. لم نبدأ منذ الصفر .. فلنكمل حيثما توقف الآخرون .. قلت مكاشفا .. احب القراءة .. و تطبيق ما اقرأ .. و أتمني ان هذا الكتاب الذي اعرض ملخصا سريعا له ان اطبقه

الحب

أثمن شئ .. و أهم شئ

الحب .. اعتقد ان الله لم يخلقنا الا لأنه يحبنا .. اذا نظرنا الي الجانب الكبير من صورة الانس .. أدركنا الآتي .. خلق الله الانس .. ليبتليهم .. ليحاسبهم .. ليدخل المثيب الجنة .. اذا بالاختصار .. خلقنا الله ليدخلنا الجنة .. هذا بالنسبة لي حب

الحب هو أثمن شئ تقدمه للحزين فيسعد .. للمهموم فيبتسم .. للحقير فيعلو .. للمحب فيرتقي

الحب هو الداء لأي دواء

مؤخرا تكثفت قراءاتي حول الاختلافات بين الذكر و الانثي في العلاقات الزوجية .. كيف يفكر كل بطريقته .. و كيف يخلق هذا الاختلاف في التفكير المشاكل .. و تعمقت بشدة .. حتي قرأت هذا الكتاب .. الذي يصف الحب بأنه لغات .. بعيدا عن ارتباطه بذكر او انثي .. لغات اذا فهمت .. زالت كل المشاكل .. تلخيصه السريع كالآتي

تتلخص فلسفة الكاتب في النقاط التالية .. أولا.. بأن كل منا و هو ينمو بين أهله قد تشرب من لغتهم لغته .. و فقه من تعاملاتهم تعاملاته .. فاذا كانوا من متحدثي العربية .. نطقنا بالعربية .. و اذا كانوا من الهادئين .. آثرنا الصمت علي الصخب .. كذلك لغة الحب .. اننا اذ نشهد ذوينا يتخاطبون بلغة من لغات الحب الخمس .. نعتادها .. و نتشربها و ننطق و نعبر بها .. هذا بالطبع اذا تجاهلنا عوامل اختلاف الشخصية .. فاذا ترعرعنا في بيئة تنطق العربية باللكنة المصرية الدارجة .. و كان زوجنا او افضل اصدقائنا من العرب المتحدثون باللهجة الخليجية .. واجهنا صعوبة في الفهم .. فلا نستطيع توصيل ما يمور بداخلنا و لا الطرف الآخر بقادر كل القدرة على بسط مشاعره لنا .. ببساطة لأن هناك اختلاف في اللغة .. نستشعرها اذا كان الزوجين او الصديقين من بني لغة واحدة .. فهنا لا يكاد يكون هناك صعوبة تذكر .. فاللهجة واحدة .. و التعبيرات بأسرها مفهومة .. وال حاجة الي ترجمان او مزيد تبيان

ثانيا .. علماء النفس توصلوا اليصيغة خاصة ببعض الحالات عممت فيما بعد .. حالة تانك الحب .. و هو أشبه بحاوية كبيرة خلقت فينا .. كجزء من طبيعتنا البشرية .. حاوية يجب على الآخر ملئها .. لذلك يميل الانس للزواج .. الزواج ليس لاشباع الغريزة الجنسية فقط .. و ليس لتعمير الارض و لاستمرار النوع الانساني و منعه من الانقراض فحسب .. و لكن لملء هذه الحاوية .. بالطبع هذه الحاوية يساهم فيها اطراف عديدون .. كأولياء الامور على سبيل المثال و الاصدقاء فيما بعد .. و لكن الشطر الاكبر يملأ من علاقة الزواج بطبيعة البشر .. و تانك الحب هذا يظل يبحث عمن يملأه على الدوام .. فان لم يملأ عن طريق الوالدين نبحث عنه في الاصدقاء .. و ان لم يمتلأ نبحث عنه في الزواج .. و ان لم يشبع نبحث عنه في اولادنا .. و ان لم يكتفي نبحث عنه في الاحفاد .. و هكذا نجوب في كل العارف راغبين ان يملأ .. و بعض العلماء يرجعون سر سعادة او شقاء الناس لا في الروحانيات ولا في المال ولا في الصحة و انما في في هذه الحاوية

ثالثا .. يصف الكاتب الوقوع في الحب بين شاب و فتاة على أنها نشوة .. لحظات سحرية في المظهر .. و لكنها لا تدوم سوي عامين على الأكثر .. ثم تتلاشي كل المشاعر الساخنة و تصطدم بوجه لا تعرفه تجده يوميا أمامك على الفراش .. يقول الكاتب ان الحياة لكي تستمر .. يجب ان يكون الحب قرار .. قرار نعم .. و القرارات التي تسير حياة منطقية سعيدة لا علاقة لها بنشوة الحب اللحظية .. و لا بأحاسيس اللمسات الناعمة .. و لا القبلات الساخنة و لا حتي بالجنس المشبع للطرفين .. انما الحب قرار .. ان تشبع لغة الحب لشريكك

رابعا .. لغات الحب الخمس

لغة الحب الاولي : كلمات توكيد المحبة

يستهل الكاتب بحكمة تقول "يستطيع المرء ان يحيا شهرين متتاليين بمجاملة واحدة" .. و مقولة أخري " قلب مضطرب يهلك صاحبه .. و لكن كلمة حانية تحييه مرة اخري" .. المجاملة الشفهية او عبارات التقدير وسيلة حب قوية عند اهل هذه اللغة .. تصاغ عادة في كلمات بسيطة مباشرة .. قد تبدو تافهة و لكنها مؤثرة .. مثلا .. اقدر انك فعلت كذا .. يا لك من كذا .. هناك لهجة اخري في هذه اللغة .. الا و هي الكلمات المشجعة .. و يوضح الكاتب هذه اللهجة بقصة حقيقية كالتالي .. في حوار مع كاتبة شديدة النجاح و الصيت سئلت عن سر نجاحها و اصرارها وراء تحقيق هذه الانجازات الخلابة .. ابتسمت الكاتبة و صرحت بقصتها .. قالت أنه منذ اربعة عشر عاما مضت يأست من النشر و قررت ترك الكتابة برمتها .. حتي قرأ زوجها مرة مقالة لها بالصدفة .. ذهب اليها زوجها و قال لها .. انا لا اصدق انك زوجتي .. ان لديك قدرة رائعة على التصوير .. لقد نسيت العالم من حولي وانا اقرأ كلماتك .. لابد لهذه المقالة ان تنشر .. اقولها لك صدقا انت كاتبة رائعة .. هنا جلست مع نفسي نصف ساعة وحيدة ثملة بما قاله لي زوجي .. في النهاية قررت ان ارسل المقالة للنشر طالما انها اعجبت زوجي بهذا الشكل .. و منذ هذا الحين و انا اكتب بفضل ثناء زوجي على فقط .. هناك لهجتين أخريين في هذه اللغة .. الكلام الحنين و الكلام المتواضع .. الكلام الحنين هو كلام توكيد محبة و لكن بنبرة حنان .. بمعني ان الالفاظ ذاتها المستخدمة في الكلام الحنون يمكن استخدامها لأي غرض آخر و لكن النبرة هي المميزة .. مثل انا اكن لك معزة كبيرة .. تقال بحنان فتسعد اهل هذه اللغة .. او تقال بتشكك و تساؤل فيصير لها معني آخر تماما .. علما بان الكلام الحنون يجب تجنب استخدامه عند السخرية .. اي ممنوع منعا باتا استخدام نبرة السخرية عند ابداء كلمات حنونة لما تجلبه من نتائج عكسية .. الكلمات المتواضعة هي اشبه بلغة تخاطب عامة .. يقول الكاتب بان الاحباء يجب ان تكون اللغة فيما بينهم متواضعة .. كيف .. الاحباء يتخاطبون بالطلبات و ليس بالاوامر .. التخاطب بالاوامر يفسد الحب و يحول العلاقة الي خلاف بين اب و ابنته و ليس بين حبيب و حبيبته .. الاوامر ايضا تمحو جو الحميمية .. بينما لغة الطلبات تعد ارشادية وهو امر مرغوب لكي يشعر كل طرف انه بازاء تحقيق ما يريده الطرف الآخر .. اعطي الكاتب مثال طريف .. زوج يخبر زوجته انه احب كثيرا الحلوي التي اعدتها منذ اسابيع .. و يتمني لو انها تستطيع ان تعد له واحدة اخري لانه يحب هذه الحلوي الشهية جدا .. و زوج آخر يقول لزوجته انها منذ انجبت و هي لم تصنع شيئا في المطبخ .. الا تنوي ان تفعل شئ ابدا له .. الحالة الاولي يعطي الزوج زوجته دليل ارشادي سهل التطبيق اذا ارادت ان تتسبب في اسعاده .. اما الحالة الثانية فلقد تعامل الزوج بطفولية شديدة و محا اي فرصة للحميمية بينهما .. الطلب دائما يعكس القدرة على الاختيار .. اما ان تعرض طلب .. فيختار الطرف الثاني او لا يختار .. لأن الحب اختيار .. ان اعمق الرغبات الانسانية من ضمنها الاحساس بالتقدير

*

لقد بدأ العام 2011

في غفلة كاملة مني

لم أشعر بنهاية عام

و قدوم عام جديد

ربما للانشغال في عوالم جديدة

تقت للولوج فيها

او ربما لانخراطي في ظروف جديدة

لم أتخيل الوصول لها

او ربما لأن بالي مطحون في شئون

أتلذذ بالتفكير فيها

المهم

جاء العام الجديد

أهلا

و هل لنا الخيار

؟

المهم

الحب

كل عام و كل زائر

مداوم

او عابر

بخير

بل بألف خير

:)