Friday, February 29, 2008

قالوا


و أنه في ظل فورة غضب .. اجتاحت الآلهة .. أرسل الاله الكبير زيوس .. عدد من الصواعق و البرق .. على الناس كافة .. و قد صرفه .. غيظه عن صوابه .. فأصاب الناس جميعا .. و من شدة الصواعق و البرق .. انفلق الواحد نصفين.. ذكر و أنثي .. و هكذا يولد الذكر في بحث دائم عن نصفه الآخر

*

أسطورة اغريقية

Saturday, February 23, 2008

عن الدين


تبدأ حكاية الانسان

أكيد

من مولده

حين يلفظ الي الحياة

*

هناك أشياء يتقبلها الانسان

قد تشوبها تساؤلات

و لكنه في البداية و النهاية

يجعل منها الجعبة

التي ستلازمه طيلة عمره

ليشحن فيها خبراته

و يدخر فيها حسناته

و يخفي فيها مساوئه

*

الجعبة تتكون من

مثلا

الاستجابة للاسم عند النداء

الاطمئنان الخاص المحيط بالوالدين

اختفاء الأحبة و غيرهم عند الموت

بروز الضمير بين الحين و الآخر لتشكيل الطريق

*

لماذا الدين؟

*

لماذا أعلن البعض صلتهم بالسماء

و تلفعوا بالروحانية

و عرضوا على الناس منشوراتهم

و قالوا : صحف مقدسة

*

لماذا يكبل المرء من نفسه

لماذا يفرط في اختلاسات لذيذة

لماذا يسن المرء على نفسه ضوابط و معايير

لماذا يلبس المرء نفسه ثوب الهم من اغضاب أحدهم

لماذا يزج المرء بنفسه في وادي من المعتقدات

*

في أزمان عادية

و ظروف أفضل

كان من الممكن شرح الدين

على أنه الفرس الرابح بأي سباق

فكان الكلام يسير هكذا : مثلا

لو كنت ذو دين

لانتصرت بلا كثرة عتاد

و لسبقت من حولك في العلوم

و لانصرفت -لو كنت شاب- عن الرذيلة

و لهرعت -لو كنت بالغا- الي العبادات تنهل منها

و لخاف منك من ليس على دينك

*

و لكن

الزمن لم يعد كما كان

دخلت الفتن

و جلست الفتن

و استقرت الفتن

و استساغها الكثير

فأخذت تنمو و تتسع

*

الآن

دينك لا يقيك الحروب

دينك له هوية و العلوم له هوية أخري

دينك لم يعد يجذبك عن الرذيلة

دينك ليس بالضروري شغلك الشاغل

دينك لك وحدك .. بات الناس أحرار في اختراع و اعتناق الاديان

او الايمان بدين موجود .. مع تطبيق يلاءم المزاج

*

و مع ذلك

يظل الدين

مطلب روحي

طالما الروح في الجسد

و طالما الضمير له وجود

*

المتأمل للصراعت حول الدنيا عن الدين

يري بعين اليقين

أن نظريا

و نظريا فحسب

يمكنك اسقاط أي دين

بتحضير و جهد معين

و ذهن حاضر

يمكنك ان ترسل أي دين

نظريا

الي سلة المهملات

*

الخط الوحيد

الذي لم يستطع أحد تخطيه

و هو البرهان الخالد

لكل ساعي في رحلة دينه

هو الموت

*

لو حملت الديانات كلها في حقيبة واحدة

و طفت على كل ما يهمك

لتسأل أي دين يفي بالغرض

ستتلقي -حتما- اجابات

قد تسرك و توجهك الي فريق بعينه

و قد تخيبك فتنفرك من طريق بعينه

*

هناك سؤال واحد

لا اجابة عليه

مهما بلغت علوم الدنيا

و روحانيات الناس كااااااااااااافة

*

المقاييس الأخري لاثبات صحة دين

في الواقع

لا تبني دليلا

مثلا

المعجزات

لم تعد منوطة بدين واحد

بل

في كل دين .. هناك فرد أو جماعة شاهدوا أمر غير معتاد

جعلهم يتمسكون بدينهم

في كل دين

هناك هذا الفرد

أو هذه الجماعة

و أمثلة أخري كثيرة

هدمت مصداقيتها لتحديد الدين المناسب

كالتيسير في الأمر

و التوفيق في العمل

*

السؤال الذي لن يجيب عليه أحد

هو

ماذا يحدث بعد الموت

*

العاقل

يعلم أن من ولد

مثلا

1808

عاش آآآآآآآخره .. الي

1908

الآن .. و نحن في هذه اللحظة

2008

نعلم أنه عاش مائة عام

فقط

و مر على موته

مائة عام

و لكن ليس فقط

بل بعد مائة عام أخري

سيكون مر على موته مائتي عام

و يستمر العد

*

اذا العاقل

يعلم أن الزمن المستغرق للحياة محدود

و لكن الزمن بعد الموت ليس محدود

*

ما بعد الموت

هو الجواد

الذي يضع الباحث عن الدين رهانه عليه

*

لتختار دينك

أو لتجدد دينك

أو لتزداد ايمانا بدينك

انظر ما تقول نصوصك عن ما بعد الموت

*

بالتفكير في الموت

يولد الاحساس بالنهاية

مما يثمن الحاضر

وتولد شكوي

تدفع الي التساؤل عن غرض الرحيل

يستنتج المرء وجوب وجود ثمة سيستم

ليحافظ على هذا النظام

الذي يبدو عليه مولعاً بالابادة

و لكن مع التفكير العميق

تولد الرغبة

في الدين

*

يتبع الأسبوع القادم

*

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا

و ارزقنا قلوب ميالة لدينك

Friday, February 22, 2008

Saturday, February 16, 2008

عن عيد الحب


التورط في الفتاوي

أمر لا يعرفه

الا من غاص فيه

كانت هذه مقدمة قصيرة

للفلانتين في عين الفتاوي

*

بات من الواضح

أن الزمن

انما يلعب دور ملموس و جبار

في ابعاد الناس عن بعضها

لا للعزلة

و ليس من أجل الخلافات

و ليس من قبيل الظلم

ولكنها

عملية انتقائية

غير مقصودة عند الكثير من الناس

بل و مغلفة في حسرة

علاقات كثيرة تتبدد مع الوقت

بنفس النسبة التي تنمو أخري

مع مفاوتات في الود

ايييييييه

دنيا

*

الحب

اذا ما نحينا غرام الولد مع البنت و العكس

شعور داااااااافع

شعور...ككرت الشحن

بعد أعوام من كلمني شكرا

*

على فكرة

يلعب البعد دور رئيسي

*

من المفيد و الصحي

أن يجتمع الناس كلها على فكرة واحدة

واحدة و بس

كفرحة فوز المنتخب

من نزل الي الشارع

أي شارع

(مع مراعاة اختلاف جوهري بين الشارع و الميدان)

وجد حشد من البشر المتكدسين

كوووولهم .. أتوا لفكرة واحدة

*

الفالنتين متشابه الي حد كبير

مع فرحة فوز المنتخب

الناس كلها

ولنكن أدق

الشباب المصاحبين و المصاحبات

المخطوبين و المخطوبات

المتزوجين و المتزوجات

حتي أهل الحب من طرف واحد

اقتحموا محلات الهدايا

و جاء هذا العملاق الخفي على الدوام

و سكب برميل ضعفي طوله على هؤلاء

برميل من اللون الأحمر

و انتعشت تجارة الورود

و ازدهرت الأمخاخ في انتاج هيئات جديدة في التغليف

و خفتت الأصوات

و بدأت حرب النحنحة الكبري

*

أصل الفانتين

في الواقع

مالحقتش أدور عن أصل الموضوع

لكن

مفيش أي مانع بجد

في ان الواحد مننا

وهو مسحول في خراه اليومي

أن

(زي ما انا عملت بتحريض من تدوينة مروة الزارع)

يهبط الي الكشك الذي يرتاح اليه

و يشتري الكارت اللي علي أد جيبه

و هوب

ألو

ألو

ألو

وحشتني يا مان

وحشتني يا باشا

فينك و فين أيامك

ياااااااااااه .. انت خطبت؟

*505*

ثم زفرة الراحة

*

طبعا

وصل هذا الكلام الي أعينكم متأخر

مش مشكلة

الفالنتين الجاي ان شاء الله

*

اللهم ارزقنا حبك

و حب نبيك

و حب الصالح من العمل

Friday, February 15, 2008

قالوا


فأنا آكل و أسمع و أقرأ في وقت واحد .. و تكون النتيجة أنني لا أفهم ما أقرأ و لا أطرب لما أسمع و لا أتلذذ بما آكل

*

يحيي حقي

Friday, February 8, 2008

عن الدخان


ألا لعنة الله على الشيشة

و السجاير

و الجوزة

*

الدخان

لمن لا يعلمون

شهوة

مثل الجنس و الطعام

و لمن يعلمون

هي حالة فراغ

أو عدم استطاعة في تصريف الوقت المتوفر

*

السجاير

لمن لا يعلم

متعة لا توصف

منذ مشاهدة تحول آخرها الي جذوة حمراء

حتي سحب آخر نفس حين يسخن الفلتر

و القاء العقب الملطخ بالمادة الصفراء الي ما تحت الحذاء

و لكن

يسحب المدخن

النيكوتين .. على عيني و راسي

و لكنك تسحب حرق ورق البفرة

و هو بمثابة حرق ورقة ثم حبس الدخان المنبعث في فمك

بل و فرضه دخول رئتك و من ثم دمك

و قرأت ذات مرة في بحث كندي أن التدخين

و السجاير بالذات

يقي من سرطان البروستاتا

و لكنه -مع احترامي الشديد للبروستاتا- يسرع باقي السرطانات

*

الشيشة

لمن لا يعلم

واجب جلسة

أي

اذا كان من حولك يشربون الشيشة

و أنت في قهوة بلدي

أو كافي غير أميركن

لن يجد الكثير أي غضاضة في سحب نفس

غير كاتمين الدهشة في تحويل هذا الكم من الفواكه الي دخان

الشيشة

مع احترامي الشديد للدخان الكثيف المنطلق منها ومن فم مدخنها

و هي أحد أسباب اقبال الناس عليها

الشيشة هذه

تتداولها الأفواه بشكل غير حصري

أي

لو واحد لسه مرجع

(يع)

أو مصاب بالحصبة

أو أنفلونزا الطيور

أو -لكي لا أكون مبالغا- دور برد في الخفيف

فاعلم عزيزي المشيش

أنه انتقل اليك مع تحيات الولعة

و الي هؤلاء القوم الذين يخصصون لأنفسهم شيشة دون غيرهم

أقول

الشيشة الي جانب أنها أحسن وسيلة لجلب العدوي و نقل الجراثيم و ترحال الفيروسات

الشيشة (بخبرة أهل الشيشة أنفسهم

تجذب النوم .. و تجعل من شاربها بهيمة نوم

تؤصل لمرض بدأ في الانتشار الواسع ألا و هو "الماء على الرئة

تعبث

بس كده

تعبث

في الدم بقه

في القنوات الداخلية الرأسية (الودن و العين و الأنف

في الصدر

في أي حتة

كل حسب تركيبة جسمه

هذا بالنسبة لمدخني الفواكه

*

ملحوظة خاصة لمخني المعسل

المقارنة بين المعسل

القص .. برجه و مستورده

الزغلول

السلوم

المزاج الكامل

المقارنة بين أي من هذه الأنواع الأشهر في دنيا المعسل

و بين الأسفلت .. الأشهر في دنيا القيادة

لن يسفر عن نقاط كثيرة

سوي أن المعسل يتم سحبه الي الرئة

و يقوم المدخن بدخول المستشفي

و سحب البلغم المتكوم على مسارات جوفه

أما الأسفلت .. فيتم سحبه في اطارات السيارة

و يقوم المتضرر باللجوء الي الميكانيكي

و ذلك ليستبدل تيل الفرامل بآخر جديد

*

أدعو المدخنين

لترك التدخين

ايييييه؟

اعترف يا عزيزي المدخن

أنك تستيقظ يوميا

و تتنفس فلا تستطيع

الي أن تقوم بعشرات الكحات المتتاليات

و العديد من التف و البصق المستمر على مدار دقائق

و كل هذا لتسحب نفس هواء طبيعي

و حينئذ تظن من عظمة الصوت

أن هناك من يتنفس جنبك

هاااااااااا

بذمتك؟

*

اللهم ارزقنا ركعتين في جوف الليل

ندعوك بها و نطلب منك فلا تحرمنا

اللهم سهل علينا الخطو اليك

لتأتينا هرولة


قالوا



القاهرة أخيراً .. القاهرة.. مدينة الأزمنة المتجاورة .. تتركها أياما و تعود اليها .. تتحداك أزليتها .. و استمرار كل ما فيها .. أتمني أن أنظر اليها و أعماقي تهتف .. ما أكثر ما تغيرت يا مدينة الألف مئذنة و الألف وجه .. ولكنه التغيير من خلال الاستمرار

*

يوسف القعيد