Monday, June 23, 2008

قالوا


الله موجود.. معناه لن تذهب الدموع سدي.. و لن يمضي الصبر بلا ثمرة.. ولن يكون الخير بلا مقابل.. و لن يمر الشر بلا رادع.. ولن تفلت الجريمة بلا قصاص

*

مصطفي محمود

Friday, June 6, 2008

عن الورق


الورق هو مكون الكوتشينة

الورق هو مكون الامتحانات

الورق هو البداية

الورق هو النهاية

*

نيللي

و فوازيرها

و الزمن الجميل

و حين غنت لتتر

"انه حقا .. حقا انه انه اييييه"

"عالم ورق"

*

هذه حياتنا

لا ندخلها

و لا يعترف الآخرون بدخولنا فيها

و لا نعامل أننا جزء منها

الا بمجموعة من الورق

متفاوتة في القوة

ورق كرتون و ورق لحمة

يدهمك في مراحل سنية مختلفة

شهادة الميلاد منذ أن تتسلم أول نفس

رقم قومي .. منذ أن تتحول الي شبه راشد

رخصة قيادة .. و اللهفة عليها تأخذ العقول

جواز سفر .. منذ أن تتسلمك دولة أخري

و في طريقك

و أثناء عبور الأيام و تراكم السنين

تغنم شهادة وراء الأخري

الابتدائية .. التي يخفيها الآباء عن حاصليها لكي لا يمزقوها غير فاهمين

الاعدادية .. السبب في مشوارك المقبل

الثانوية .. محصلة معاداتك لقوانين الطبيعة

قوانين مثل النوم بالليل و الاستيعاب بالفهم

البكالريوس أو الليسانس أو ما يعادلهم

و هي دليل ادانتك الدائم بمسؤليتك عن باقي عمرك

و الشهادات العليا ان وجد

و هي الطريقة الأكاديمية لتعذيب المواطنين الملتحقين بالتعليم

شهادات التكريم صغيرها و كبيرها في العمل و غيره

و هي فشل الاستئناف في تبرئتك من التهم الورقية السابقة الموجهة اليك

*

لحصولك على الاوراق السابقة

عمرك يسلب منك

و عندما يسلب منك ملك الموت عمرك

فأنت للسماء في رحاب الله

و للأرض

قيد امضاء من مصلحة الاحوال المدنية

*

الورق جنس متكاتف

مخلوقات لا تستغني عن بعضها

أن تحصد كل هذا الورق السابق

لتحشره في ورقة واحدة

السي في

لتقدمه في عمل .. قرأت اعلانه في ورقة في صحيفة

تتسلح بدعوات والدتك

و تتحصن بتشجيع اصدقاءك

و تصل لمحل العمل لتملأ ورقة

*

الورق درجات

شأن بني الانسان

أعلاها النقود

الورق الذي يغار منه باقي الورق

اذ لا يلقي في قمامة

و يحفظ في أماكن مخصصة و مختارة بعناية

و منقوش عليه بمهارة و ملون بشكل فريد

*

انا الآن

و احتاج لدعوات الجميييييييييع

تمارس علي فكرة الامتحانات

تلك الفكرة التي هي كشكة الدبوس

التي مر جميع الجامعيين بها

و نجوا منها بفضل من الله و رحمة منه

أدخل اللجنة بمنتهي الهدوء

آخر سنة لي في الكلية

و لم تعد ترهبني هذه الفترة التي كانت تمزق الاحشاء

يرمقني المراقب في استنكار

أرمقه بدوري بأسي على ظنه بأن المتأخرين حتما من الهالكين

"يا عم فكك"

أهمس لمن أعرفه بالسلام الخافت

أنتهي الي مقعدي

تهبط الورقة أمامي

كأنها مشروب بجح لم أطلبه و مرغم على احتساءه

*

من قال أن الورق كله أبيض صافي

ورقة الامتحان ملبدة بالحبر

تنذر بهطول أمطار من دموع البنات

و هبوب رياح الشتم و اللعن من الولاد

و تنعدم الرؤية عند نهاية زمن الامتحان

ورقة الاجابة

مستنقع هائل من الأبيض الحائل

يتعثر فيه سن القلم كلما حاول أن يستقيم

تنهال عليها -في هذه الأيام بالذات- سيول منهمرة من العرق

مهدد على الدوام بعاصفة مزاجية من المصححين

*

من قال أن الورق لا يشعر

الطالب الذي يفقد والد أثناء الدراسة

أو يخسر عزيز أو تحل به مصيبة

تتعاطف معه الورق بأثمن حرف في اللغة العربية

ضاد

و الطالب الذي يوفق للمذاكرة

و تتوفر لديه الذاكرة اللازمة

و يوفق كذلك في الامتحان

تهلل له الأوراق بجيم غير عطشانة

و من كان فلتة و عبقري

أو ماكر و مناور و ماهر في الغش

فسيصيب بميم الامتياز

*

يااااااا رب

اسمح لورق الامتحان أن يهدينا الي شهادة التخرج

ننجح ياااا رب

*

ملحوظة أخيرة

تم نقل البوست السابق الي مدونة جديدة

قالوا



لكنها أدري بابنها من كل الدنيا .. من كل الناس .. التسعة شهور بين الضلوع و رضاع البز و فطام الحمص المعجون بالزبد و أعوامه
التلتاشر كلها لم تغير منه شيئا
*
يحيي الطاهر عبد الله