Tuesday, April 15, 2008

عن الاضراب


السادس من أبريل

لعام ألفان و ثمانية

هو يوم تشوه

الصمت المصري

*

الاضراب

ضرب لكل مصري

محبوس داخل البلد

أو مقيم في الخارج

أن الحرائق الكبري

تبدأ بالشرارة المستهان بها

على أن الاضراب

ليس الشرارة

و لا هو الحريق

*

6 أبريل

بدأ بعاصفة ترابية

عكرت الأفق بصفرة التراب

و انتصف بمطر خفيف

و انتهي بهدوء رومانسي

مصحوب بطاقة تحدي كبيرة

العاصفة حرضت من لم يحسم بعد أمر اضرابه

و المطر أوحي لمشتتي التظاهرات بالفرحة

و الهدوء الرومانسي جاء ليكلل

عواصف التخريب

و أمواج العنف

و تهاويل الصدام

و ولد التحدي الذي لحس عقل الجميع

*

كيف بدأت قصة الاضراب؟

من الذي أطلق الدعوة للاضراب؟

أسئلة الاجابة عنها محض تحليل

أما الذي وقع

فعظيييييييييييييم

أن يفيق قطاع من الشعب

و يصفع النظام باعتصام

ان يجتمع الاعتصام مع الاقبال في فعل واحد

ان تطير فكرة الاعتصام

الي وعي و وجدان العديد من قطاعات الشعب

كل هذا حدوثه اقترب من المستحيل

رغم أن 2007

شهد مولد شرارات جادة

اذ أسفرت الاحصائيان عن

حدوث أكثر من 600 اعتصام

في مختلف الوظائف

و من مختلف الأعمار

و كانت المطالب متعددة

لم يكن الغلاء الركيزة الأساسية

كل هذا أرسي أرضية جديدة للتعامل مع الواقع

لولا تشكك الأغلبية

الذين يقبعون في كهوف مظلمة من الخمول

يراقبون الكام مجنون الذين يتجاوزوا

الظلمة و يعتبون الي الخارج

و ينتظروا حتي يطاح بهم

فيفرحوا بعدم خروجهم

و لو أن الكل خرج دفعة واحدة

لاختبأ المطوحون في الكهوف

و أني للحلم أن يهبط للواقع

*

الاضراب لم يهب اليه

الا المتضررين حقا

المتضررين بشكل حاسم

المتضررين بشكل لا يحتمل التأجيل

سواء اقتصاديا أو نفسيا

و كانت هناك مشاركة واسعة

من العالم المعلوماتي الكبير

الأمر الذي طرح اشكالية

الواقع الحقيقي و الواقع الافتراضي

و أن كل واقع له معطياته و اسهاماته

التي تختلف في الفاعلية

*

هناك من يعد بثورة كبري

و هو وعد بأمر غامض

و غير معلوم التفاصيل و التوابع

و يرمي الي احتمال وجود اضرار غير محسوبة

و هناك من يعد بتغيير حقيقي

و هو الأوقع

من يراهن على التغيير يكسب

لأن التغيير يحدث دون استئذان

كل ما علينا هو توجيهه

أما الثورة فلا تأتي الا بالطلب

*

الاضراب الابريلي العظييم

خلف على لسان كل مواطن مصري

كلمة الاضراب

و لفظ الاعتصام

و عقلية الاعتراض

و فكرة الرفض

و بدأت تذيب الوهية النظام

الذي هوي و غرق في خوفه

فبال علي نفسه بكلمات يحذر فيها من أي فوضي

و كان ناقص يكتب في عرضكوا

الاضراب نجح نجح نجح

*

الطريق طويل

لتفعيل ارادة الشعب

بالصورة المطلوبة

الغاية

مواطنون على وعي و دراية

بما يعملون و يعمل بهم

تحترس الحكومة من غضبهم

اذا ما فكرت في ايذاءهم

*

هناك هموم تثقل كاهل الوطن

الاصلاح الاقتصادي

حدث ولا حرج عن مؤشرات تعكس نجاحا

بلا أي انعكاس في حياتنا

الاصلاح الديموقراطي

و نشيد بحكمة الحزب الواحد و الرئيس الواحد

معالجة روحية

زحف المادة على حياتنا

و تحولنا الي مستهلكين أشبه بالحيوانات

و اصلاحات اجتماعية

تيسر علينا العيشة

هل اضراب 6 أبريل سيحقق كل ذلك؟

*

أحب أن أتصور هذا الاضراب

على أنه مقدمة

يسطره كل منا

لكتاب سعي مصر

نحو واقع أجمل

و أخف بواخة

على أن يكون الاهداء

الي الأبطال

الذين قدموا للاضراب

أثناء ما كنت أدون على صفحة نت في كافيه مقعده وثير

الذين ضحوا بالحياة الآمنة

و الذين ضحوا بحياتهم كاملة

*

الاضراب بالنسبة لهم







*

اللهم سد احتياج كل مصري

فهي خزائنك


2 comments:

dodda said...

التعليق على الاضراب كان تنهيدة امل والم...ويا ترى اللى جاى حيكون ايه....
ادينا حنشوف ونسمع

مصطفى محمد said...

دودا

صحيح الكل كان يملك التنهد و التأمل تعليقا على ما جري

و لكن

يبقي القادم .. انا قلق لأني متفرج بشكل أو بآخر .. لست صانع قرار .. و اخاف من اندفاع الناس أن يقود الي نتائج أسوأ مما هو حالي .. و أحاول التفاؤل

ادينا حنشوف و حنسمع

سعدت المدونة بزيارتك
و سعدت بمرورك
:)